«فرانس 24»: العثور على 31 جثة في مقابر سرية بالمكسيك

أعلنت السلطات المحلية في ولاية "تشياباس" بجنوب شرق المكسيك عن العثور على 31 جثة في مقابر سرية خلال الأيام الأخيرة، في تصعيد يكشف حجم أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة في البلاد.

وقال المدعي العام للولاية، خورخي لويس لافين، في بيان نشرته قناة "فرانس 24"، الثلاثاء: "عثرنا حتى يوم أمس على 25 مقبرة سرية تحتوي على 31 جثة، منها 29 رجلاً وامرأتان"، مضيفاً أن الاكتشافات شملت 14 مقبرة يوم الاثنين الماضي واثنتين يوم الأحد.

وأشارت السلطات إلى اعتقال أحد المشتبه بهم في قضايا اختفاء قسري مرتبطة بالجريمة المنظمة، حيث تتنافس عصابات متناحرة في المنطقة للسيطرة على طرق تهريب المخدرات، ما أدى إلى تصاعد عمليات الخطف والابتزاز، بحسب وسائل إعلام محلية.

اكتشافات مماثلة

وفي تطور مرتبط، أعلن مكتب المدعي العام في ولاية "تشيهواهوا" شمال المكسيك، بالقرب من الحدود الأمريكية، يوم الخميس الماضي، عن العثور على 12 جثة في مقابر سرية. 

وكشفت حكومة "تشياباس" يوم السبت الماضي عن العثور على 15 جثة في منطقة "فرايليسكا"، وهي منطقة زراعية قرب حدود غواتيمالا، التي تعرضت لشلل شبه كامل بسبب نشاط العصابات الإجرامية.

عنف ومقابر السرية

شهدت المكسيك تصاعداً كبيراً في اكتشاف المقابر السرية، والمواقع التي تحتوي على مئات الجثث، نتيجة لعقدين من العنف المرتبط بتجارة المخدرات. 

ووفقاً للأرقام الرسمية، قُتل أكثر من 450 ألف شخص، وفُقد عشرات الآلاف منذ إطلاق السلطات حملة مكافحة المخدرات في ديسمبر 2006، والتي لا تزال مثار جدل واسع بسبب تفاقم العنف بدلاً من الحد منه.

أزمات إنسانية متزايدة

تُبرز هذه الاكتشافات المروعة التحديات الهائلة التي تواجهها السلطات المكسيكية في كبح الجريمة المنظمة وتأمين العدالة للضحايا وأسرهم، في ظل تصاعد أعمال العنف التي تؤثر على الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.